إعلانات

الخيارات المتاحة أمام الرئيس عزيز في مؤتمره الصحفي الليلة

خميس, 19/12/2019 - 10:10
الرئيس السابق / محمد ولد عبد العزيز

ينتظرالموريتانيون وإن باهتمام بارد حديث الرئيس السابق محمد ولدعبدالعزيز الذى سيتحدث من داخل منزله دون أية ابهة ابروتكولية أو وقارسياسي يبدوالرجل حبيس منزله بعد تراجع أقرب مقربيه عن دعمه لم يعد له من الأمر شيئ وحديثه من المنزل نهاية سياسية بكل تأكيد يقال إنه لم يمنح ترخيصا للحديث من أحد فنادق العاصمة وكانت تلك قلامة ظفر بالغة الدلالة ليس لدى عزيزهامش للمناورة وارغامه بصمت على ان(يتبيرم) ليحول منزله إلى قصر(مؤتمرات) يعنى بلغة الإشارة العسكرية انه لم يعد يتحكم الا فى منزله ولن يسمح له بأكثر من ذلك والأحاديث المنزلية مهما كان زخمها الإعلامي لاترقى إلى درجة تأثير من أي نوع سيجلس فى بهومنزله محاطا بوجوه نعرف منها وننكر وحفنة صحفيين يتم اختيارهم اجتماعيا وبترتيبات خاصة ربما تحضرالجزيرة نكاية فى رجل قطع العلاقات مع قطر ايام قوته واليوم يتحدث من أمام مطبخ منزله وفى ذلك عبرة لمن يعتبر وسيحشد الإسلاميون إعلامهم حتى لاتضيع فرصة الشماتة برجل ضايقهم وجفف منابعهم يتحدث اليوم غيرمسيطر الاعلى ملابسه واحذيته سيحضر اصدقاؤه وأصدقاء العائلة من الصحفيين مع ممثلين عن وسائل إعلام أجنبية ولربما رددمبعوث اومبعوثة إذاعة فرنسا بخشوع(اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء) ستغيب عبارات الكنتي وقصاصات احميده وفواصل ولدمحم وعنتريات محمدالشيخ وأرقام ولدجاي سيجلس متارجحا بين ثقة عالية بنفس مغرورة متعالية افتراضيا وهزيمة داخلية مثل الحموضة تظهر أعراضها على الوجه انفعالا وشكوى الرجل أمام خيارين إما أن يقول بكل وضوح إنه لن يقبل لي الذراع وسيواجه كل الاحتمالات للتمسك بحزبه uprنافذته التى يحلم بأن(ينط) منها نحوالكرسي الذى فارقه(وبوده لويفارقه صفوالحياة وانه لايفارقه) سيتحدث عن أنه (رئيس مؤسس( فى ضلالاته القديمة) وانه بقوة القانون والدستور سيتصدر الحزب والمشهد السياسي المحلي مهما كانت الظروف ) وإما أن يعود الى رشده ويقول دون مواربة ( قررت العودة إلى العاصمة لاعيش كمواطن موريتاني وأضع خبرتى وتجربتى تحت تصرف اخى وصديقى الرئيس غزوانى وسنعمل معا لخدمة الوطن الموريتاني ومواطنيه ويهمنى استقرار البلادسياسيا وماجئت لافسد فى الارض) سيراقب غزوانى الأمور بملامح ثلجية يستمع يحلل ثم يقرر بهدوء متطلبات الوضع على(الجبهة) هدوءغزوانى وصمته ليس مطمئنا لعزيز غزوانى يتصرف بطريقة لاعبى(ظامت) تحت أشجار السوق لكل(عود ) قيمة لاتقل عن قيمة(البعرة) ولاعبرة بعدد(الأعين ) الفارغة فالمهم هو التحكم فى(الأعين ) الرابحة وسحب(البيادق) بهدوء ودون صخب عين على الخصم وعين على خارطة اللعب تماما كما راينا مع(بازب) يمكن لغزوانى مواصلة الصمت والهدوء إلى أبعد الحدود المهم أن يلعب عزيزبعيداعن(الشحم الأبيض ) اذاحاول عزيزاستنبات زعامة واختبارعضلات ورقية عندها سيذوب جليد الصمت بين شفتى غزوانى ليدرك عزيزحينها أنه لاشيئ أفضل من بقاء(القطة الاليفة ) فى الدار ملبية إذادعاها(الحنين) للاضواء والصخب وتذكر موعظة زوال الملك وذهاب الريح

  الكاتب حبيب الله ولد أحمد .