بعيدا عن مسارات الاتفاق والاختلاف ومساقات الخطاب السياسي المتعدد يمتلك الأستاذ سيدي محمد ولد محم قدرة مميزة على التعامل مع الصحافة ومواجهة الأسئلة بطريقة تمكنه من توصيل رسالته بالطريقة التي يريدها فيكون هو من يوجه الحوار ويضبطه وفق ما يخدم هدفه ومرامه
وهذه تساعده في استغلال الفرصة لبسط الكلام إن اقتضى الأمر بالنسبة له ذلك والاقتصار على دعابة أو كلمات مختصرة تخرجه من ربقة الأسئلة المحرجة بطريقة هادئة وهو أمر يفتقده بعض الساسة عندنا حيث يسهبون فيما لا يتطلب ذلك ويختصرون ما قد يضيع فرصة توصيل رسالة ما
كما أن مزاحه للإعلاميين ورحابة صدره و امتصاص الأسئلة المحرجة والملاحظات التي قد يقدمونها مكنته من عدم الانفعال والتشنج أمام الإعلاميين والتحكم فيما يريد أن يوصله من معلومة أو تحليل وما يريد أن يحتفظ به لمقتضيات خاصة دون أن يكون ذلك مكشوفا وسطحيا.
كثير من متصدري الشأن العام والساعة عندنا ينهارون تحت وقع الأسئلة إما بالارتباك والبحث عن مخارج بطرق تجعلك تشفق عليهم أكثر مما تقتنع بما يقولون أو يلجأون للحدة والانفعال وهي قاصمة ظهر السياسي في التعاطي مع الإعلام.
نقلا عن صفحة الاستاذ / أحمد أبو المعالي .