إعلانات

المَلِكُ هَمَّامْ رحمة الله عليه............ القاضى : أحمد المصطفى

خميس, 22/10/2015 - 12:04
فضيلة القاضى الرئيس : أحمد المصطفى

اسْتَمْتَعْتُ اليوم بسماع تسجيل إذاعي قديم أرسله إلي أحدهم يحوي مقابلة مع الأديب الكبير هَمَّامْ الملقب الملك رحمة الله عليه..
التسجيل عبارة عن مقابلة أجاب فيها همام بصراحة وتلقائية وظرافة عن أسئلة سريعة ومتنوعة، بحسانية مصقولة، ونبرة صوت تضفي على الإجابات رونقا جميلا، ويروي فيه بعض مقوله الحساني الجيد..
ذكرتني المقابلة بالمشهد الأخير من مسيرة الرجل، وقد رويته عن الثقات، فهمام لما أحْتُضِرَ أوصى بأن ينقل جثمانه مباشرة بعد وفاته إلى بتلميت ليجهز ويصلى عليه ويدفن هناك..
عند الفراغ من دفنه في البَعْلَاتِيَّة، وقف العلَّامة السُّنِّيُّ الورع القاضي اسماعيل ولد باب ولد الشيخ سيدي رحمة الله عليه على قبره ودعا له، ومما قال في دعائه: "اللهم إن هذا الرجل كفاني هم دنياي فاكفه هم آخرته.."، معلوم أن الدعاء للميت عند الفراغ من دفنه قمن بأن يستجاب، لأمر النبي صلى الله عليه وسلم به، وفعله له..
كانت لهمام رحمة الله عليه أجوبة سريعة طريفة، منها أن أحدهم قال بحضرته في مجلس إن شيخه تأتي إليه الكعبة المشرفة في مكانه من موريتانيا كل ليلة ويطوف بها، وترجع إلى مكانها بمكة المكرمة، فرد عليه همام سريعا: "يَلَّالِي مَكْسَاهَ، النبي صلى الله عليه وسلم وَلْ خَيْمَتْ النَّصْ أَفْقُرَيْشْ، وَخْلَاكَ تَحْتْ ظَلْ الْكَعْبَة، وَمْنَيْنْ جَاتُ الرِّسَالَة وَخْظُوهْ الكُفَّارْ مَنْ مَكَّةَ مَا يَبْقِ يَوْخَظْ، أُفَلْحُدَيْبِيَّة أَمْشَ إِلَعَادْ إِرَاعِ فَدْيَارْ مَكَّةَ إِدُورْ إِطُوفْ بَالْكَعْبَة أُلا خَلَّاوْهْ الْكُفَّارْ، أُلَا جَاتُ الْكَعْبَة إِطُوفْ بِيهَ أَدْجِ الْشِيخَكْ أَنْتَ فَاخَرْ أَزْمَانْ أَفْذِ أَتْرَابْ"!!.