إعلانات

تصعيد غير مسبوق بين فرنسا وبريطانيا

جمعة, 29/10/2021 - 16:32

تعيد أزمة احتجاز قارب صيد بريطاني من طرف السلطات الفرنسية، التذكير بالمنافسة الشرسة بين باريس ولندن، وتبعث الحرارة في واحدة من أقدم علاقات الصراع الدولي في العالم.

وبلغ الخلاف هذه المرة درجة دفعت باريس لوضع قائمة عقوبات ستفرضها على لندن، تحت مبرر أن الحكومة البريطانية لا تلتزم بتعهداتها في ما يتعلق بالسماح لسفن الصيد الفرنسية بدخول المياه الإقليمية البريطانية.

ويعكس ردّ الفعل العنيف من طرف فرنسا، تأزم علاقاتها مع بريطانيا، بسبب عدد من الملفات نستعرضها فيما يأتي:
صفعة الغواصات

بكثير من المرارة، يتجرع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صفقة الغواصات النووية التي أبرمها الثلاثي (المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأستراليا) في إطار الاتفاق الأمني "أوكوس" (AUKUS) الذي حرم باريس من صفقة غواصات مع أستراليا بقيمة 89 مليار دولار. وما زال الرئيس الفرنسي يهاجم هذا الاتفاق ويعتبره إخلالا بالأمن العالمي والتحالفات الغربية.

ولن ينسى الفرنسيون كيف ردّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بسخرية لاذعة على الاحتجاجات الرسمية الفرنسية، بتصريح مزج فيه الفرنسية بالإنجليزية: "Prenez un grip et donnez moi un break"، ويقصد بها جونسون أن على الفرنسيين "استجماع شتاتهم وأن يدعوه وشأنه".

جذب الاستثمارات

يعلم الفرنسيون أن نقطة القوة البريطانية الكبرى هي القدرة على جذب الأموال الخارجية إلى الحي المالي في لندن الذي يعتبر الأكبر في العالم، ولهذا حاول الفرنسيون الضغط لنقل الكثير من رؤوس الأموال الأوروبية إلى المراكز المالية في القارة العجوز بعد البريكست.

وظهر الصراع على الاستثمارات الخارجية واضحا صيف هذا العام، عندما استقبل الرئيس الفرنسي أكثر من 300 رجل أعمال لجذب استثمارات في الاقتصاد الأخضر بقيمة 4 مليارات دولار.

ولم يتأخر الرد البريطاني بتنظيم القمة العالمية للاستثمار خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي استضافت كبار رجال الأعمال في العالم، وأعلنت الحكومة البريطانية أن القمة نجحت في جذب 10 مليارات جنيه إسترليني (12 مليار دولار تقريبا)، وهو رقم أكبر من المحقق في قمة باريس.

ورقة المناخ

تستعد المملكة المتحدة لاستقبال قمة المناخ "كوب26" (cop26) في أسكتلندا، وهو موعد تتطلع إليه أنظار العالم، وتراهن عليه المملكة لتبعث برسائل عدة من بينها أنها قائدة العالم في ملف الحفاظ على المناخ والانتقال نحو الطاقات النظيفة.

في المقابل، غابت فرنسا عن التنسيق لهذه القمة المهمة، ويحضر الصراع حول حمل لواء حماية المناخ بقوة بين البلدين، لما له من أهمية في جذب الاستثمارات في الاقتصاد الأخضر. ومؤخرا أعلن رجل الأعمال الأميركي بيل غيتس عن مساهمة في مشاريع خضراء مع الحكومة البريطانية بقيمة 400 مليون دولار.

البث الحي

سياسة|مملكة متحدة

فرنسا وبريطانيا.. تاريخ حافل بالأزمات وحرب المياه من فصولها

تاريخ من المنافسة الشرسة بين باريس ولندن يضعهما على أبواب "العداوة"، وأزمة الصيد البحري تعود للواجهة لتضفي مزيدا من التوتر على العلاقات الفرنسية البريطانية.
 

ماكرون (يسار) ما زال يهاجم صفقة الغواصات النووية، وجونسون يطلب من الفرنسيين أن يستجمعوا شتاتهم وأن يدعوه وشأنه (رويترز)

أيوب الريمي

29/10/2021

لندن- تعيد أزمة احتجاز قارب صيد بريطاني من طرف السلطات الفرنسية، التذكير بالمنافسة الشرسة بين باريس ولندن، وتبعث الحرارة في واحدة من أقدم علاقات الصراع الدولي في العالم.

وبلغ الخلاف هذه المرة درجة دفعت باريس لوضع قائمة عقوبات ستفرضها على لندن، تحت مبرر أن الحكومة البريطانية لا تلتزم بتعهداتها في ما يتعلق بالسماح لسفن الصيد الفرنسية بدخول المياه الإقليمية البريطانية.

اقرأ أيضا

من الغواصات إلى التوتر مع بريطانيا والجزائر ومالي.. ما سرّ أزمات فرنسا الدولية المتتالية؟الخبراء يجيبون.. هكذا ستكون الدبلوماسية البريطانية بالشرق الأوسط بعد البريكستأسترازينيكا ترفض الإجراءات القانونية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بحقها"ليست حربا ولكنها معركة".. فرنسا تحتجز سفينة صيد بريطانية وتهدد بعقوبات "انتقامية"

ويعكس ردّ الفعل العنيف من طرف فرنسا، تأزم علاقاتها مع بريطانيا، بسبب عدد من الملفات نستعرضها فيما يأتي:

تشغيل الفيديو

صفعة الغواصات

بكثير من المرارة، يتجرع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صفقة الغواصات النووية التي أبرمها الثلاثي (المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأستراليا) في إطار الاتفاق الأمني "أوكوس" (AUKUS) الذي حرم باريس من صفقة غواصات مع أستراليا بقيمة 89 مليار دولار. وما زال الرئيس الفرنسي يهاجم هذا الاتفاق ويعتبره إخلالا بالأمن العالمي والتحالفات الغربية.

ولن ينسى الفرنسيون كيف ردّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بسخرية لاذعة على الاحتجاجات الرسمية الفرنسية، بتصريح مزج فيه الفرنسية بالإنجليزية: "Prenez un grip et donnez moi un break"، ويقصد بها جونسون أن على الفرنسيين "استجماع شتاتهم وأن يدعوه وشأنه".

بيل غيتس (يسار) مؤسس شركة مايكروسوفت يتقدم قائمة المشاركين في قمة الاستثمار العالمي بلندن (الأوروبية)

جذب الاستثمارات

يعلم الفرنسيون أن نقطة القوة البريطانية الكبرى هي القدرة على جذب الأموال الخارجية إلى الحي المالي في لندن الذي يعتبر الأكبر في العالم، ولهذا حاول الفرنسيون الضغط لنقل الكثير من رؤوس الأموال الأوروبية إلى المراكز المالية في القارة العجوز بعد البريكست.

وظهر الصراع على الاستثمارات الخارجية واضحا صيف هذا العام، عندما استقبل الرئيس الفرنسي أكثر من 300 رجل أعمال لجذب استثمارات في الاقتصاد الأخضر بقيمة 4 مليارات دولار.

ولم يتأخر الرد البريطاني بتنظيم القمة العالمية للاستثمار خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي استضافت كبار رجال الأعمال في العالم، وأعلنت الحكومة البريطانية أن القمة نجحت في جذب 10 مليارات جنيه إسترليني (12 مليار دولار تقريبا)، وهو رقم أكبر من المحقق في قمة باريس.

القمة الافتراضية المناخية التي استضافتها أميركا وشهدت مشاركة 40 من قادة دول العالم (الأناضول)

ورقة المناخ

تستعد المملكة المتحدة لاستقبال قمة المناخ "كوب26" (cop26) في أسكتلندا، وهو موعد تتطلع إليه أنظار العالم، وتراهن عليه المملكة لتبعث برسائل عدة من بينها أنها قائدة العالم في ملف الحفاظ على المناخ والانتقال نحو الطاقات النظيفة.

في المقابل، غابت فرنسا عن التنسيق لهذه القمة المهمة، ويحضر الصراع حول حمل لواء حماية المناخ بقوة بين البلدين، لما له من أهمية في جذب الاستثمارات في الاقتصاد الأخضر. ومؤخرا أعلن رجل الأعمال الأميركي بيل غيتس عن مساهمة في مشاريع خضراء مع الحكومة البريطانية بقيمة 400 مليون دولار.

ارتفعت حدة التوتر بين الاتحاد الأوروبي وأسترازينيكا بشأن جدول تسليم اللقاح (الفرنسية)

حرب اللقاحات

خلق وباء كورونا ما يسمى بدبلوماسية اللقاحات، والتي كادت أن تتحول لحرب لقاحات بين الأوروبيين والمملكة المتحدة، بعد نجاح الأخيرة في تصنيع لقاح "أكسفورد-أسترازينيكا"، وإطلاق عملية تلقيح المواطنين.

في تلك الفترة وجد الأوروبيون -وفي مقدمتهم الفرنسيون- أنفسهم في حرج كبير، خصوصا أن حكومة جونسون روّجت أن استفادة البريطانيين من اللقاح قبل غيرهم هو بفضل البريكست.

وبلغ الغضب الأوروبي مداه بالتهديد بقطع وصول اللقاحات المصنعة في أوروبا إلى بريطانيا، لترد الأخيرة بأن الأمر يخالف قوانين التجارة الدولية. ورغم توفر اللقاح بوفرة حاليا، فإن تلك الحرب وصفتها صحف أوروبية بأنها "واحدة من أسوأ الهزائم" التي تلقاها الاتحاد الأوروبي في تاريخه.

البث الحي

سياسة|مملكة متحدة

فرنسا وبريطانيا.. تاريخ حافل بالأزمات وحرب المياه من فصولها

تاريخ من المنافسة الشرسة بين باريس ولندن يضعهما على أبواب "العداوة"، وأزمة الصيد البحري تعود للواجهة لتضفي مزيدا من التوتر على العلاقات الفرنسية البريطانية.
 

ماكرون (يسار) ما زال يهاجم صفقة الغواصات النووية، وجونسون يطلب من الفرنسيين أن يستجمعوا شتاتهم وأن يدعوه وشأنه (رويترز)

أيوب الريمي

29/10/2021

لندن- تعيد أزمة احتجاز قارب صيد بريطاني من طرف السلطات الفرنسية، التذكير بالمنافسة الشرسة بين باريس ولندن، وتبعث الحرارة في واحدة من أقدم علاقات الصراع الدولي في العالم.

وبلغ الخلاف هذه المرة درجة دفعت باريس لوضع قائمة عقوبات ستفرضها على لندن، تحت مبرر أن الحكومة البريطانية لا تلتزم بتعهداتها في ما يتعلق بالسماح لسفن الصيد الفرنسية بدخول المياه الإقليمية البريطانية.

اقرأ أيضا

من الغواصات إلى التوتر مع بريطانيا والجزائر ومالي.. ما سرّ أزمات فرنسا الدولية المتتالية؟الخبراء يجيبون.. هكذا ستكون الدبلوماسية البريطانية بالشرق الأوسط بعد البريكستأسترازينيكا ترفض الإجراءات القانونية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بحقها"ليست حربا ولكنها معركة".. فرنسا تحتجز سفينة صيد بريطانية وتهدد بعقوبات "انتقامية"

ويعكس ردّ الفعل العنيف من طرف فرنسا، تأزم علاقاتها مع بريطانيا، بسبب عدد من الملفات نستعرضها فيما يأتي:

تشغيل الفيديو

صفعة الغواصات

بكثير من المرارة، يتجرع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صفقة الغواصات النووية التي أبرمها الثلاثي (المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأستراليا) في إطار الاتفاق الأمني "أوكوس" (AUKUS) الذي حرم باريس من صفقة غواصات مع أستراليا بقيمة 89 مليار دولار. وما زال الرئيس الفرنسي يهاجم هذا الاتفاق ويعتبره إخلالا بالأمن العالمي والتحالفات الغربية.

ولن ينسى الفرنسيون كيف ردّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بسخرية لاذعة على الاحتجاجات الرسمية الفرنسية، بتصريح مزج فيه الفرنسية بالإنجليزية: "Prenez un grip et donnez moi un break"، ويقصد بها جونسون أن على الفرنسيين "استجماع شتاتهم وأن يدعوه وشأنه".

بيل غيتس (يسار) مؤسس شركة مايكروسوفت يتقدم قائمة المشاركين في قمة الاستثمار العالمي بلندن (الأوروبية)

جذب الاستثمارات

يعلم الفرنسيون أن نقطة القوة البريطانية الكبرى هي القدرة على جذب الأموال الخارجية إلى الحي المالي في لندن الذي يعتبر الأكبر في العالم، ولهذا حاول الفرنسيون الضغط لنقل الكثير من رؤوس الأموال الأوروبية إلى المراكز المالية في القارة العجوز بعد البريكست.

وظهر الصراع على الاستثمارات الخارجية واضحا صيف هذا العام، عندما استقبل الرئيس الفرنسي أكثر من 300 رجل أعمال لجذب استثمارات في الاقتصاد الأخضر بقيمة 4 مليارات دولار.

ولم يتأخر الرد البريطاني بتنظيم القمة العالمية للاستثمار خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي استضافت كبار رجال الأعمال في العالم، وأعلنت الحكومة البريطانية أن القمة نجحت في جذب 10 مليارات جنيه إسترليني (12 مليار دولار تقريبا)، وهو رقم أكبر من المحقق في قمة باريس.

القمة الافتراضية المناخية التي استضافتها أميركا وشهدت مشاركة 40 من قادة دول العالم (الأناضول)

ورقة المناخ

تستعد المملكة المتحدة لاستقبال قمة المناخ "كوب26" (cop26) في أسكتلندا، وهو موعد تتطلع إليه أنظار العالم، وتراهن عليه المملكة لتبعث برسائل عدة من بينها أنها قائدة العالم في ملف الحفاظ على المناخ والانتقال نحو الطاقات النظيفة.

في المقابل، غابت فرنسا عن التنسيق لهذه القمة المهمة، ويحضر الصراع حول حمل لواء حماية المناخ بقوة بين البلدين، لما له من أهمية في جذب الاستثمارات في الاقتصاد الأخضر. ومؤخرا أعلن رجل الأعمال الأميركي بيل غيتس عن مساهمة في مشاريع خضراء مع الحكومة البريطانية بقيمة 400 مليون دولار.

ارتفعت حدة التوتر بين الاتحاد الأوروبي وأسترازينيكا بشأن جدول تسليم اللقاح (الفرنسية)

حرب اللقاحات

خلق وباء كورونا ما يسمى بدبلوماسية اللقاحات، والتي كادت أن تتحول لحرب لقاحات بين الأوروبيين والمملكة المتحدة، بعد نجاح الأخيرة في تصنيع لقاح "أكسفورد-أسترازينيكا"، وإطلاق عملية تلقيح المواطنين.

في تلك الفترة وجد الأوروبيون -وفي مقدمتهم الفرنسيون- أنفسهم في حرج كبير، خصوصا أن حكومة جونسون روّجت أن استفادة البريطانيين من اللقاح قبل غيرهم هو بفضل البريكست.

وبلغ الغضب الأوروبي مداه بالتهديد بقطع وصول اللقاحات المصنعة في أوروبا إلى بريطانيا، لترد الأخيرة بأن الأمر يخالف قوانين التجارة الدولية. ورغم توفر اللقاح بوفرة حاليا، فإن تلك الحرب وصفتها صحف أوروبية بأنها "واحدة من أسوأ الهزائم" التي تلقاها الاتحاد الأوروبي في تاريخه.

مهاجرون ينتظرون أي فرصة في منطقة كاليه الفرنسية لعبور القناة الإنجليزية (الأناضول)

تدفق المهاجرين

بلغ عدد المهاجرين الذين يعبرون القناة البحرية من فرنسا نحو بريطانيا مستويات قياسية (18 ألف مهاجر في أقل من سنة)، ورغم كل التحذيرات الأمنية البريطانية وتشديد المراقبة على السواحل فإن تدفق المهاجرين لا يتوقف.

وبكثير من العتب، يتحدث البريطانيون عن التساهل الفرنسي في السماح لقوارب المهاجرين بمغادرة السواحل الفرنسية، بينما يرد الفرنسيون بأنهم لن يلعبوا دور شرطي البحار لصالح البريطانيين. وفهم البريطانيون الرسالة وتم الإعلان عن صفقة بقيمة 60 مليون دولار من البريطانيين للفرنسيين، بغرض تعزيز المراقبة الفرنسية على السواحل.

حرب المياه

يتخذ ملف الصيد البحري أهمية بالغة بالنسبة لفرنسا، ولهذا كانت حريصة على عدم إبرام أي اتفاق خروج مع البريطانيين، إلا بعد ضمان السماح للسفن الأوروبية بالصيد في المياه الإقليمية البريطانية.

إلا أن بريطانيا التي تتحرك تحت شعار استعادة السيادة على المياه الإقليمية، بدأت تتشدد في منح السفن الفرنسية تراخيص الصيد خصوصا في مياه جزيرة "جيرزي" القريبة جدا من المياه الفرنسية، ولم تسمح إلا لثلث السفن التي تقدمت بطلب بالصيد في مياه هذه الجزيرة. ويظهر التحرك الفرنسي لاحتجاز قارب صيد بريطاني تواجد بشكل غير قانوني في المياه الفرنسية، حجم الغضب الفرنسي في التعامل مع هذا الملف.

ويتخذ الملف بعدا سياسيا حساسا بالنسبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسية عسيرة، ويحتاج لدعم الساحل الشرقي لفرنسا، ولهذا فهو يسعى للظهور بمظهر المدافع عن الصيادين الفرنسيين لاستمالة أصواتهم.

حرب دبلوماسية

نجحت بريطانيا في تحييد الأوروبيين في صراعها مع فرنسا حول الصيد البحري، وحاولت فرنسا حشد دعم أوروبي في هذا الصراع والخروج بموقف أوروبي موحد ضد بريطانيا، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.

وبحسب صحفية "ديلي ميل" (Daily Mail) البريطانية، فإن عددا من المسؤولين الأوروبيين لا يريدون الانسياق وراء التصعيد الفرنسي، ويعتبرون أن الحسابات الفرنسية في هذا الملف تتحرك من منطق سياسي داخلي. ويبدو أن فرنسا اقتنعت أنها لن تجني أي دعم أوروبي في ملف الصيد، فقررت التحرك لوحدها والتصعيد.

البريكست

رغم مرور عام تقريبا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن تعقيدات هذا الملف ما زالت مستمرة، خصوصا في النقطة المتعلقة بالبروتوكول الخاص بإيرلندا الشمالية.

ولعل هذه الورقة هي نقطة القوة التي يمتلكها الأوروبيون في مواجهة بريطانيا، وتحركها فرنسا للضغط على لندن لجني المزيد من التنازلات في ملف البريكست.

ويعتبر هذا الملف بالغ الحساسية في المملكة المتحدة، ويهدد أمنها القومي، لهذا فهي تتعامل معه بحذر شديد، مما يمنح الأوروبيين تفوقا في التفاوض مع البريطانيين.