يقدم مراهق إلى العاصمة من قرية أهله في الأعماق بعد حفظ القرآن ونضال في رعي الغنم، ويمكث أشهرا في الكد والعمل ويبذل الغالي والنفيس حتى يجمع بعض المال ثم يهاجر إلى أنغولا، فيتجاوز الأخطار والمصائب ودواهي العصابات ويرى الموت بعينيه ويضطهد ويسجن تاركا أهله سنين عددا، فتذهب زهرة شبابه ويقول لسان حاله:
لو أن سلمى أبصرت تخددي -- ودقة في عظم ساقي ويدي
وبعدَ أهلي وجفاء عوّدي -- عضتْ من الوجد بأطرافِ اليدِ