فتح بوابة السياج بهدوء حتى لايوقظ خالته، وتسلل نحو الكوخ المخصص للطبخ، وأخذ يسحب الماء من البرميل ليضعه في إناء يغسل به آثار الدماء على كتفيه ومرفقيه وركبتيه، استيقظت خالته، فحاول أن يخفي عنها الأمر، سألته بدهشة متى أتيت؟ وماذا تفعل هنا؟ أجابها بتردد لاشيء لاشيء، كنت أشرب. ثم حاول الوقوف فلمحت آثار الدماء على ملابسه، فصرخت محتضنة إياه ماذا بك يابني؟ من فعل بك هذا؟ أجبني يابني؟ قال: لاشيئ لقد تعثرت على بعض الحجارة فأصبت ببعض الجروح الخفيفة.