شكل "خطاب الثاني مارس" 2019، منعطفا جديداً في الأدبيات السياسية الموريتانية، منذُ نعومة رمل هذه الأرض، وإلى اليوم التي يتوق فيه كل عضو في نادي النخبة السياسية الموريتانية إلى تمييز دوره إعمالاً لحروفه ولخطاه. لقد التقيت بكثير من السياسيين الذين تمنوا أن يكونوا هم أصحاب ذلك الخطاب، الشديد الإيجاز، الكثيف المعنى، الدال بوضوحهِ الزجاجي على سماكة الكلمة السياسية حينَ تصدق في تلخيص أحوال وآمال أمة.