أكد الرئيس النيجيري بولا تينوبو الثلاثاء مقتل لواء بارز في الجيش على أيدي تنظيم الدولة، وهو الضابط الأعلى رتبة الذي يُقتل منذ العام 2021 في الحرب المتواصلة ضد "داعش" في البلاد.
والاثنين، أعلن تنظيم الدولة في غرب إفريقيا أن مقاتليه قتلوا ضابطا كبيرا في الجيش النيجيري بعد كمين ناجح نصبوه لقوة عسكرية في شمال البلاد السبت، مرفقا منشوره بصورة للواء إم أوبا.
وأشار التنظيم إلى أن اللواء أصيب في ساقه وكان يحاول الفرار عندما أُسر. وقال الرئيس النيجري في بيان "أشعر بحزن كبير لمقتل جنودنا وضباطنا خلال تأدية واجبهم. ليعطي الله الصبر لعائلة اللواء موسى أوبا والأبطال الآخرين الذين سقطوا".
"الخطأ الساذج"
تحدثت وسائل إعلام نيجيرية أن اللواء إم أوبا وقع في كمين لتنظيم الدولة بينما كان يستقل حافلة، إلا أنه نجح في الهروب عبر الغابات.
وأوضح الإعلام النيجيري أن التلفزيون النيجيري الرسمي ارتكب خطأ فادحا، إذ أذاع خبرا يفيد بأن اللواء نجا بنفسه وهرب إلى الغابة، وهو ما دفع بتنظيم الدولة الذي تابع الأخبار، إلى تكثيف البحث عنه في الغابات.
وبالفعل، تمكن التنظيم من العثور على اللواء، وأسره حيّا، وتوثيق ذلك بالصور، قبل أن يقوم بإعدامه.
إلا أن الجيش النيجيري نفى أسر أوبا رغم بث التنظيم صورا تثبت ذلك، ووصفها بأنها "روايات كاذبة"، مصرا على أنه عاد إلى القاعدة بعد الكمين الذي أسفر عن مقتل جنديين ومقاتلَين من ميليشيا تساعد الجيش في محاربة الجهاديين.
لكنّ مصدرا استخباراتيا نيجيريا أفاد وكالة فرانس برس ليل الأحد بأن أوبا أُسر مع 16 جنديا وإنهم يتوقعون "السيناريو الأسوأ".
ونشرت صفحات نيجيرية صورا تظهر آخر محادثة لأوبا مع قيادة الجيش، حيث جرى الحديث بينهما عن إمكانية العثور عليه في الغابات من قبل طائرات سلاح الجو النيجيري.
.gif)
.jpg)
