إعلانات

هل تتجه جماعة الإخوان المسلمين نحو حل نفسها بالاراضي السورية ؟

أحد, 24/08/2025 - 00:32

تزايدت خلال الشهور والأسابيع الماضية الدعوات إلى حل جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، مع غياب الموقف الرسمي من الجماعة التي أعلنت دعمها القيادة الانتقالية الجديدة برئاسة أحمد الشرع.
وتأتي هذه الدعوات في وقت ينتظر فيه السوريون أول انتخابات لمجلس الشعب بعد سقوط نظام بشار الأسد - متوقعة في أيلول/ سبتمبر المقبل - على أن يُطرح أمام المجلس الجديد ملفات من بينها قانون لتنظيم الأحزاب.
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه الحكومة السورية أو أي من مسؤوليها مواقف واضحة تجاه الإخوان المسلمين، عقدت الجماعة مؤتمرا لمجلس شوراها في السابع من آب/ أغسطس الجاري،  أكدت فيه على ثوابتها في وحدة سوريا أرضا وشعبا، مع تبيان الموقف من القيادة الجديدة برئاسة أحمد الشرع.
"الموقف من القيادة"
ولخص البيان الصادر عن مجلس الشورى الموقف من القيادة الجديدة بـ"موقف الداعم الناصح الأمين، الحريص على إنجاح عملية بناء الدولة المدنية الحديثة بمرجعية إسلامية، وأن الجماعة ستبقى دائماً تسدّد وتقارب، وتتلمس سدَّ الثغرات، إنجاحاً للثورة ومبادئها في بناء دولتنا الوليدة".
كما شددت الجماعة على أن "العدالة الانتقالية شرط واجب وأساس للسلم الأهلي والاستقرار المستدام في سورية، وهي وسيلة ناجعة لقطع الطريق على تجدّد النزاعات المسلحة".
وشددت على أن "الاستقرار يسهلُ نيله بإشراك جميع المكونات السوريّة بشكل فعّال في تنمية وبناء الدولة ضمن برنامج سياسي تعددي، وأنّ استشعار الأطراف السوريّة اليوم واطمئنانها أنّ الدولة – بعد المرحلة الانتقاليّة – تُبنى على أسُسٍ تشاركيّة تمثيليّة، وانتخابات نيابيّة تعدديّة حرّة، عاملٌ هامٌ في تثبيت الاستقرار".
وكان لافتا في بيان مجلس شورى الجماعة شكرها عدة دول على موقفها الداعم لسوريا، بينها السعودية التي تجرّم جماعة الإخوان المسلمين، ويُنظر إليها على أنها إلى جانب الإمارات تشكلان ورقة ضغط على دمشق لمنع عودة الجماعة.
لا حل.. ولا عودة قريبةمصدر مقرب من جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، قال لـ"عربي21" إن خيار الحل غير مطروح، وهو ما أكد عليه بيان مجلس الشورى، والذي قال إن "الجماعة كانت وستبقى كما عهدها الشعب السوري جماعةً سوريّة وطنية، مستقلة بقرارها، تسير في نهجها الإسلامي الوسطي، الذي يهدف إلى بناء الإنسان السوري، والحفاظ على كرامته ومستقبله".
لكن المصدر ذكر أن خلافا طرأ في اجتماع مجلس الشورى، حول قرار العودة بشكل رسمي إلى سوريا، حيث لا تزال مكاتب الجماعة الرسمية خارج سوريا.
وبحسب المصدر، فإن نحو سبعة من قيادات الجماعة قدموا استقالاتهم، ومن أبرزهم ملهم الدروبي الذي أعلن ذلك في صفحته الرسمية عبر "فيسبوك"، دون ذكر الأسباب.