هذا الأسلوب في التقاط الصور، حين يظهر الشرطي أو عنصر الحراسة إلى جانب الوزير، يعكس قصورًا واضحًا في فهم البروتوكولات الإعلامية والرسمية، ويدل على ضعف في إدراك أبسط قواعد الإخراج البصري.
الصورة الرسمية لا تُلتقط لأغراض أمنية، إنما هي مرآة حضارية تنقل رسائل الدولة، وتُصاغ من خلالها الانطباعات العامة. لذلك يُفترض أن تُبرز المسؤول في مشهد متوازن يليق بالموقع الذي يتبوؤه، ويُعبّر عن حضور الدولة بثقة واحترام. أما عندما يُدرج الحارس ضمن الإطار، وكأنه جزء من المشهد الرسمي، فإن الصورة تتحول إلى عبء بصري ومعنوي يُسيء إلى رمزية الدولة وإلى موقع الوزير ذاته.
الواقع في دول الجوار يؤكد وعيًا متقدمًا بهذه التفاصيل؛ حيث يجري فصل المهام الأمنية عن المشهد الإعلامي بدقة ومهنية، ويُتعامل مع الصورة باعتبارها أداة سيادية تعكس هندسة الدولة لا فوضاها.
نقلا عن صفحة الصحفي / البراء محمدن