يبذل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهودا كبيرة داخل قاعدته الانتخابية، لحثها على تجاوز نظرية المؤامرة المرتبطة بفضيحة جرائم لـ"جيفري أبستين" الجنسية، بعد أن طفت مجددا على السطح.
وللمفارقة، فإن هذه النظرية التي ساهم ترامب نفسه في تعميمها بين ناخبيه وتزعم أن الإدارة الأمريكية تملك قائمة بزبائن وعملاء إبستين، يريد الآن تجاوزها ونسيانها ويحث مؤيديه على ذلك.
ما الجديد في القضية؟
يحاول ترامب جاهدا إخماد مطالب فتح ملف "إبستين" خصوصا داخل ما بات يعرف بحركة "ماجا"، ولم يمل من تكرار ضرورة تجاوز الأمر؛ لكن دون جدوى.
ظلت قضية جيفري إبستين محور الحديث نهاية الأسبوع الماضي في معظم القنوات الإعلامية والمحافل الأمريكية، خصوصا في تجمع قمة "أمريكا: نقطة تحول" التي جمعت نخبة المحافظين المتشددين الأمريكيين.
يمتنع قسم كبير من داعمي ترامب عن قبول ما أكدته وزيرة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مؤخرا أنه لا يوجد ملف مخفي في أدراج الإدارة يحتوي على قائمة مزعومة لزبائن وعملاء جيفري إبستين، وأن الأخير انتحر فعلاً على الأرجح.
وبذلك أعطت إدارة ترامب انطباعا بأنها تريد دفن نظرية المؤامرة التي روج لها الرئيس نفسه منذ انتحار إبستين قبل 6 سنوات داخل سجنه.