إعلانات

الهجمات الإسرائيلية- الأمريكية منحت فرصة جديدة للجمهورية الإسلامية

أربعاء, 09/07/2025 - 12:25

نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، مقالا، للزميل في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، والأستاذ مشارك في الشؤون الدولية بكلية بوش للحكم والخدمة العامة بجامعة تكساس، محمد آية الله طبار، قال فيه إنّ: "هجوم إسرائيل على إيران في 13 حزيران/ يونيو، صُمم لضرب برنامج طهران العسكري والنووي".

وتابع المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "بدلا من الانهيار تحت وطأة الصدمة، يبدو أن الجمهورية الإسلامية قد استعادت حيويتها"، مردفا: "من غير المرجح أن يصبح المجتمع الإيراني أكثر تشددا ردا على الضربات. وللحفاظ على الاستقرار الداخلي، قد تتسامح الحكومة مع المزيد من الحريات الاجتماعية". 

وأضاف: "قد يكون الإيرانيون أكثر استعدادا لقبول الدولة كما هي. يمكن للبلاد الآن أن يكون لها عقد اجتماعي جديد، عقد يُعلي من شأن الأمن القومي فوق كل اعتبار"، مستطردا: "مع ذلك، لا تزال استراتيجية الأمن القومي الإيراني على حالها إلى حد كبير. قد تكون الجمهورية الإسلامية أضعف في بعض النواحي، لكن قادتها فخورون بصمودهم في وجه الهجمات الإسرائيلية والأمريكية". 

"يرون في الأضرار الجسيمة التي ألحقوها بمدن إسرائيل إنجازا كبيرا. ولا يزالون يعتقدون أن إظهار العزيمة في وجه العدوان هو السبيل الوحيد لردع خصومهم. وهكذا، سيشرع القادة الإيرانيون في إعادة بناء شبكة وكلائهم في البلاد: ما يسمى بمحور المقاومة. ستتراجع ثقتهم بالدبلوماسية أكثر من ذي قبل. وبدلا من ذلك، سيمهدون الطريق لحرب استنزاف طويلة مع إسرائيل، وربما لاختراق نووي" وفقا للمقال نفسه.

واسترسل: "في الأسابيع التي سبقت هجوم إسرائيل على إيران، بدا وكأن طهران وواشنطن قد تتوصلان إلى حل سلمي لنزاعهما حول البرنامج النووي الإيراني. لأول مرة منذ التخلي عن خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018، أشار فريق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى استعداده لقبول ترتيب يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم حتى 3.67%، وهو المستوى الذي وافقت عليه الولايات المتحدة بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، بدلا من عدم التخصيب على الإطلاق". 

من جانبها، كانت طهران منفتحة مرة أخرى على التحدث مباشرة مع المسؤولين الأمريكيين، بدلا من التحدث حصريا من خلال وسطاء. واعتقد بعض المحللين أن اتفاقا نوويا جديدا قد يكون وشيكا.