نظم عدد من عمال العون الطبي الاستعجالي، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة الأولى في نواكشوط، للمطالبة بالحصول على عقود عمل دائمة وتأمين صحي.
وقال نذيرو أخيارهم - سائق في الإسعاف الطبي - إنهم مجموعة من عمال العون الطبي الاستعجالي، مرابطون على جميع محاور الطرق من نواكشوط إلى النعمة، ومن نواكشوط إلى نواذيبو، ومن نواكشوط إلى أطار، ومن نواكشوط إلى سيلبابي.
وأضاف في تصريح للأخبار: "نعمل منذ خمس سنوات بعقود مؤقتة، ونطالب اليوم بعقود دائمة تحفظ حقوقنا وتضمن استمرارية عملنا داخل المؤسسة".
من جانبها، أوضحت الزهرة التروزي - ممرضة وممثلة رئيس مكتب عمال العون الطبي الاستعجالي- أن عدد العاملين في هذا القطاع يبلغ 193 شخصًا بمختلف تخصصاتهم، وجميعهم يفتقرون إلى عقود عمل دائمة.
وأضافت "نحن نقدم خدمة وطنية لا غنى عنها، وقد تم تكويننا خصيصًا لأداء هذا الدور الحيوي. نطالب فقط بعقود دائمة تضمن كرامتنا واستقرارنا الوظيفي، خاصة أن الظروف الحالية لا تسمح لنا بالمطالبة بأكثر من ذلك”.
وأكدت التروزي أن مؤسستهم وجهت رسالة إلى وزارة المالية منذ شهر أبريل الماضي، تطالب فيها بتسوية وضعية العمال، مشيرة إلى أن الرسالة لا تتضمن أي تكاليف إضافية، لكنها لم تتلقَ ردًا حتى الآن.
ودعت الوزير الأول ووزير المالية إلى التدخل العاجل لتسوية أوضاعهم، مشيرة إلى أن عمال العون الطبي يعيشون أوضاعًا صعبة، رغم أنهم يمثلون خط الدفاع الأول في الحالات الطبية الطارئة على الطرق الوطنية.