إعلانات

"قوارب الهروب" :: مستوطنون يفرون عبر البحر بعد منع السفر وتصعيد إيران

ثلاثاء, 17/06/2025 - 22:48

دخلت المواجهة بين طهران وتل أبيب منعطفًا جديدًا حين دشّنت إيران هجومها المنسّق تحت تسمية "الوعد الصادق 3"، شمل مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة، مستهدفة بنية تحتية مدنية وعسكرية في تل أبيب، حيفا، ويافا، وهو تطور لافت في طريقة تهديد طهران المباشر للقوات داخل مدن الاحتلال الإسرائيلي.
رغم تدخل منظومة الدفاع الجوي الأمريكية "ثاد" في محاولة لإسقاط هذه الهجمات، إلا أنها لم تتمكن من تحييد تأثيرها بالكامل، ما أدى إلى سقوط خسائر بشرية ومادية داخل المدن الإسرائيلية وأثار الذعر بين المستوطنين ما دعاهم إلى التفكير والسعي إلى الهروب من الأراضي المحتلة.
وأصبح انقسام الشارع الإسرائيلي واضحًا خلال تلك الأيام؛ ففي قلب تل أبيب وحيفا، باتت صفارات الإنذار تحول المدينة إلى مجتمع يعيش تحت الخطر، وأُجبرت الأسر على اللجوء إلى الملاجئ لحماية نفسها، مما دفعهم لتنفيذ محاولات للهروب من الأراضي المحتلة عبر البحر في ظل إغلاق الأجواء، بعدما قررت سلطات الاحتلال إغلاق مطار بن غوريون وتعطيل الملاحة الجوية، فكانت اليونان وقبرص هما الوجهتان الرئيسيتان للمغادرين، حيث بدأت السفارات الإسرائيلية هناك تتلقى استفسارات من مواطنين "وصلوا بلا تنسيق رسمي"
هروب المستوطنين من خلال البحر ودفع مبالغ مالية
وسط هذا الجو المتأزم، شهدت موانئ هرتسليا، حيفا وأشكالج حركة غير مسبوقة للهروب البحري وسمي المشهد بـ"مطار بحري"، كما نشر هآرتس، وقد جمع المئات على متن يخوت خاصة تبحر نحو قبرص. وكانت القوارب تقل بين 8 و10 أشخاص، كل منهم قدم على متن رحلة محفوفة بالمخاطر، بدفع مبالغ تراوحت بين 2,500 و6,000 شيكل للفرد ($700–$1,600)
إحدى الشهادات لوكالة "Palestine Chronicle"وقائع فلسطين تحدثت عن ركّاب دفعوا حتى 6,000 شيكل "من يدفع يمرّ... هكذا يعمل السوق"، في إشارة إلى أن العملية تحوّلت إلى نشاط تجاري مدفوع الخوف الجماعي