من ذلك البيت الطيني المتداعي الذي تحيط به الرمال إحاطة السوار بالمعصم, تطل عليك عجوز في ربيعها ٩٠ إذ لا تخفي ملامحها عمق المعاناة فتجاعيد المحيا وتثاقل الخطى بنبيك عن كل شيء ببيان .
حيث تركها بنوها هنا في هذه الأدغال لا ملجأ يحميها و لا إنسان يلاطفها أو يؤنسها , فكبير أبناءها يقضي في كل عام راحته في رحلات مكوكية إلى عواصم استكهولم ولندن وباريس وأياما قليلة معها , ولا يفكر إطلاقا في التغيير من واقعها المعيش ربما لأنه لم يعشه .