في تسارع ادراماتيكي للأحداث اذهل المراقب و كرد سريع من رفاق الأمس القريب للرئيس المنصرف ولد عبد العزيز أقدم قادة حزب UPR على نزع صوره من واجهة الحزب يوما واحد بعد خرجته الإعلامية التي طالب فيها بإعادة الأمور لما كانت عليه قبل خروجه من السلطة.
لقد أحاط الرئيس المنتخب السيد ممحد ولد الشيخ الغزواني نفسه منذ الأيام الأولى من حكمه برجال هم محل ثقة لديه بهم يحكم وبهم يُدير دفة الحكم وهو أمر طبيغي جدا فمن حق أي الرئيس اختياره لطاقمه الذي به يدير مفاصل الحكم .
في رده ليلة البارحة على سؤال لأحد الزملاء حول ما يشاع من تهم بالفساد تنخر جسم المؤسسة العسكرية وعن سكوته عن ذلك طوال فترة حكمه قال الرئيس المنصرف ولد عبدالعزيز أن طبيعة عمل المؤسسة العسكرية و الأجهزة الأمنية تقتضى نوعا من البعد عن تناول قضاياها علنا ولذلك أنشأت جهة عسكرية هي المسؤولة عن ذلك , هي المفتشية العامة للقوات المسلحة و قوات الأمن وقد قامت بدورها ـ حسب تعبيره ـ
في أول تعليق من قائد سياسي كبير على الخرجة الإعلامية للرئيس المنصرف ولد عبدالعزيز ليلة البارحة كان الرئيس سيدي محمد ولد محم في المقدمة حيث غرد على صفحته ذائعة الصيت على التوتير بما يلي :
بذل الرئيس المنصرف ولد عبد العزيز جدا جهيدا في تحاشى الحديث عن الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزوان طوال خرجته الإعلامية البارحة , لكنه في ثنايا حديثه خصوصا اثناء حديثه عن فهمه لحقيقة أزمة الحزب " التي اعتبرها أهم المهم " صرح أنه الرئيس ولد الشيخ الغزواني قام بخرق الدستور حيث يريد أن يكون مرجعية للحزب وهو الشيئ الغير مقبول
حاول الرئيس المنصرف ولد عبدالعزيز في خرجته الإعلامية البارحة أن يبدوّ متماسكا وغير عابث بكل ما يجرى من حوله لكن تقاسيم وجهه و لعة جسده أبت إلى أن تقول غير ذلك .
الرجل في ثنايا سرده لما أعتبره " مشكلة المشكلات و الطامة الكبرى " مشكلة حزب UPR ومرجعيته وجه سهام نقده المبطن لووراء كاد أن يسميهم بالأسم لكنه تحاشى ذلك وهم :
سجل عدد من المتابعين للشأن العام في البلد باستياءهم التام من الطريقة غير اللبقة التي تعاطى بها الرئيس المنصرف ولد عبدالعزيز مع السؤال حول تعليقه على خطوة اعضاء مجلس الشيوخ الذي اصر هو شخصيا على حله ـ بطرقة لايرونها هم قانونية و على هدم مبنى مجلسهم ـ تلك الخطوة المتمثلة في عزمهم على مقاضاته أمام القضاء الموريتاني .
اوضح الرئيس السابق ولد عبد العزيز في مؤتمره الصحفي ردا على حجم المضايقات التي تعرض لها اثناء تحضيره لتنظيم مؤتمره الصحفي أن حاكم مقاطعة لكصر تعامل مع طلبه بترخيص النشاط بكثير من عدم المسؤولية حيث ذكر مثالا على ذلك :
ـ سلمه المعنى نسختان من الطلب لأجل توقيع استلام إحداهما والإحتفاظ بالثانية فاحتفظ بهما معا وقام بتسريتها للإعلام .
ـ ماطل في إعطاء إذن مكتوب حتى آخر وقت الدوام من يوم الخميس وهو ما أعاق تأجير فندق للنشاط .
هذا مقال كتبه اسحاق الكنتي " الأمين العام المساعد للحكومة " ايام الإعلان عن تشرح الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني للرئاسة , اعتبره مراقبون إهانة من اسحاق الكنتي " الأمين العام المساعد للحكومة " للرئيس الحالي ونوعا من الوشاية به للرئيس المنصرف ولد عبدالعزيز .
نعيد نشره الآن بعد أن صحصح الحق و اتضحت الأمور وعرف الكل على حقيقته :