
ذات خريف مخصب في مرابع تنيخلف والحي قطن حيث استكف عراؤها بالغاب؛ زارنا قادما من انواكشوط، وكنت حريصة على مجالسته والإفادة منه - رغم حداثة سنه - وكان صحبه مراهقين أرادوا الاستمتاع بأجواء البادية والنجعة بين احيائها كغيرهم من أترابهم.
أردت أن أستبقيه لبعض الوقت، فدعوته للمقيل معنا، لبى الدعوة بأريحيته المعهودة؛ وانتظرت الغد على أحر من الجمر، فأعددت العدة ومنيت النفس بطرائف من الأدب فصيحا وشعبيا سأسمعها منه لا شك.