إعلانات

قيادي بارز في حركة الحر .. يوجِّهُ رسالة إلى السيد رئيس الجمهورية ( نص الرسالة )

اثنين, 29/06/2020 - 13:38
السيد : سيد عبد الله ولد محمود / قائد مؤسس في حركة الحر

السيد الرئيس، في نقطة صحفية لرئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان السيد أحمد سالم ولد بوحبيني، ألقى خلالها خطابا مليئا بالحقائق عن مظلمة الحراطين و بيّن بوضوح إستعداده التام للقيام بكل ما من شأنه تحسين وضعية شريحة الحراطين.. أن أبناء موريتانيا و بناتِها ليس من العدل و الإنصاف و المساواة ما يعيشونه من غبن و تهميش و إقصاء. كلام رئيس لجنة حقوق الإنسان، المنصف و العقلاني، لم يأتي من فراغ، فهو من ثمار جو الإنفتاح و الحرية الذي عرفناه مع بداية حقبة جديدة بعد وصولكم، سيادة الرئيس، لسدة الحكم. الحراطين يعانون من مخلفات ظاهرة الرق العنيدة و المعقدة التي تتجلى في إقصاء سياسي و إقتصادي و إجتماعي جلي للعيان، كما أكد ولد بوحبيني. هذا فضلا عن آثارها النفسية البالغة الخطورة. لا يعد من الحراطين رجل أعمال واحد أو مالك لمصرف و من المعروف أن أغلب رجال الأعمال في البلد كانت الدولة القائمة حينها قد خلقتهم خلقاً، لم يكونوا موجودين. لماذا لم تقم الدولة بخلق رجال أعمال من الحراطين كما فعلت مع إخوتهم من البيظان؟.. لماذا لا يتم إختيار أطر من الحراطين في التعيينات كممثلين لقراهم و مدنهم كما يحصل مع إخوتهم من البيظان؟ لماذا لا تجد إلا القلة المعدودة على الأصابع من الحراطين كرؤساء لمجالس الإدارة؟ لماذا يعاني غالبية شباب الحراطين من حملة الشهادات العليا من البطالة؟... إلخ بُنات موريتانيا الأوائل في الستينيات لم يؤسسوها على أسس صلبة، تم تقسيمها بين الزنوج و البيظان، فلو تم إشراك الجميع حينها في جميع مفاصل الدولة لكانت أوضاعنا الآن أحسن. و لحد الآن لا تزال الدولة تعاني من مخلفات تلك السياسات الغير منصفة، فما الأصوات المزعجة و المتطرفة أحيانا إلأ تأكيد على ذلك. في الختام أود أن أؤكد على أهمية ما صدر عن ولد بوحبيني و ضرورة مساندته من قبل الحكومة و المثقفين و الشعب بأكمله لأن المشاكل الإجتماعية المستعصية في بلدنا تحتاج تكاتف الجميع. كما أن حلول مشكلة الحراطين تبدأ بإشراكهم في صنع القرار و أخذ مقترحاتهم لحل مشكلتهم بالإعتبار.

المرسل : سيد عبد الله ولد محمود / قائد مؤسس في حركة الحر .