إعلانات

هل يريد ولد ابيبكر محاكمة جبريل ولد عبد الله

اثنين, 01/02/2016 - 19:31
العقيد : وولد ابيبكر و صهره  جبريل ولد عبد الله

كثر الحديث خلال الفترة الأخيرة عن الهدف الحقيقي لتحرك العقيد المتقاعد عمر ولد ابيبكر.

لقد صعد الرجل إلى الواجهة الإعلامية الشعبوية خلال الشهور الماضية بمقالات تمجد الاستعمار، تثير النعرات القبلية، تذكي الصراعات الجهوية، وتثير العنصرية العرقية. بصراحة تحدث العقيد المتقاعد باسم "أبناء كوميات".. ممجدا احتلال بلاده، وواصفا المقاومة الوطنية بأبشع النعوت.

ثم تحرك المتقاعد نحو اللغة العربية، لغة القرآن، معتبرا أنها ليست لغة الشعب الموريتاني، وإنما الفرنسية هي لغة الموريتانيين. وحدث ذلك في مؤتمر صحفي لإعلان " تحالف لمحاربة العنصرية والإقصاء ضد الزنوج ".

المشاركون في التحالف يسعون لإحياء ملف ضحايا الزنوج الأفارقة في أزمة 1989 -1991. لقد طوي هذا الملف من طرف ثلاثة أنظمة (موريتانيا، السنغال، مالي)، ثم الأمم المتحدة، وطبعا أهالي الضحايا، البالغ عددهم بضع مئات. وبالدية والتعويض المالي والوظائف والإعتذار والصلاة على أرواح الضحايا.

لكن ملف نصف مليون عربي مقتل ومهجر من طرف السنغال في نفس الأزمة طوي دون " أي تعويض، ودون صلاة.. وحتى ربما دون أي ترحم، أو ذكرى".

من الواضح أن المشاركين في التحالف الجديد يسعون لفتح ملف العسكريين الموريتانيين المتورطين في ملف 89. أعلن ذلك رسميا، بل هو الهدف الرئيسي ضمن أهداف أخرى. وليس هناك أي احتمال لفتح هذا الملف إطلاقا.. لكن الحصول على بقشيش معقول. وهو الهدف البطني لأبناء "كوميات" و"الرماة السنغاليين".

غير أن أطر الزنوج المشاركين في اجتماع التحالف الجديد، أول أمس، إما أنهم أغبياء جدا، أو أن ذاكرتهم مستعارة من الدجاج. هل يجوز لهؤلاء طرح أسئلة بسيطة على العقيد الإنسان... ولد أبيبكر.. هكذا... العقيد الإنسان بين لحظة وغباء زنجي يتزحلق على الرمال.

هل سيقبل ولد أبيبكر محاكمة العقيد المتقاعد جبريل ولد عبد الله، المعروف ب"سامبير"، الذي كان وزير الداخلية إبان تلك الأزمة (1989 إلى 1991)، وكان بمثابة الرجل الثاني عسكريا وأمنيا وسياسيا في النظام إبان تلك الفترة.. وقيل أكثر.

ألم يكن العقيد ولد أبيبكر رجل جبريل ولد عبد الله وذراعه اليمنى في وزارة الداخلية، وفي القطاع الأمني ككل، مستفيدا من ثقة صهره جبريل وقتها زوج "خديجة" أخت عمر ولد أبيبكر. وإذا حدث ذلك.. كيف سيتحمل العقيد الإنسان أن يؤذي ابنته أخته الكاتبة المعروفة "النيرة" بنت جبريل ولد عبد الله.

ومن هذه الأسئلة...

هل يمكن أن يتحمل العقيد المتقاعد الحقائق - في المحكمة المفترضة للعسكر - وخاصة عن دوره هو بالذات؟ ذلك الدور الذي انقلب بقدرة قادر أو سحر ساحر... من الذراع اليمني ل"سامبير" إلى شجاعة ما بعد التقاعد وما قبل الطمع واحتقار حضارة شعب.

أكل هذا غيرة من المكانة التي احتلها تاريخيا الجنرال "مسغارو"..؟.. سنمسك عن الحديث في هذا.. من السهل استغفال بعض الزنوج في "الصحراء"... وفق نظرية سيدك افرير جان.. لكن من المخاطرة الضحك على الذقون عندما يتعلق الأمر بإهانة هوية شعب بكامله.