إعلانات

إذا فقد العزاء لك احتساب الشاعر : محمد عال ولد أكيبد

جمعة, 09/10/2015 - 11:08
الشاعر : محمد عالى ولد أكيبد

مرثيتي لأستاذي الجليل وخالي العزيز الشيخ محمد موسى ولد حي ولد الحسن ولد زين تغمده الله برحمته الواسعة

1 إذَا فُقِد الْعَزاءُ لكَ احْتِسابُ على ولَهٍ وقد عَظُمَ الْمُصابُ
2 وتَعلَمُ أنَّ ما يَجْرِي حَيَاةٌ تَعَلُّقُنَا بِها وَلَعًا سَرابُ
3 فَكَمْ بِالْفَرْقَدَيْنِ سَمَا مَقَامٌ عَلَى مِنْ قَدْ عَلاَهُ عَلاَ التُّراب
4 أَتَذْكُرُ مِنْ أكَاسِرَةٍ قُصُورًا حَكَتْ إِرَمًا وَذِي سَبَأٌ يَبَاب
5 لِعادٍ ما تَرَاءَى عَارِضٌ مُمْـــ ــطِرٌ أَوْ مَا تَعَمّدَهَا الْعَذَاب
6 ومْنْ مِنْ بَعْدِ عَادٍ حَتْفِ أنْفٍ قَضَى أوْ مَنْ لَهُمْ أَكَلَ الْحِراب
7 فَمِنْ عُرْبٍ وَمِن عُجْمٍ تَفَانَوْا دَواعِشُ مِنْ نُفُوسِهمُ النِّهَابُ
8 نِهابٌ والحياةُ بها ضُيُوفٌ تَرُومُ مِنَ الْبَقَاءِ لها اجْتِذاب
9 علَى وَهَمِ الْمَبِيتِ لِكُلٍّ ضيْفٍ يُقابِلُ لِلْخُرُوجِ هُناكَ باب
10 تُمنِّي النَّفْسَ عَنْكَ بِطُولِ عَيْشٍ وفي طُولِ الحياة لَكَ اغْتِراب
11 ولوْلا الْموْتُ ما وُجِدَتْ حياةٌ ومِنْ عَدَمٍ إلى عدَمٍ ذَهَاب
12 فَلَا تَشْكُ الْمُصابَ بِغيْرِ شَهْمٍ عَلى الدُّنْيا إذَا أَفَلَ انْتِحاب
13 كَفَقْدِكَ مَنْ تَراهُ لِمَنْ نُعيِ بالْـــ ـــمُحِيطِ مِنَ المُحيطِ حَلاَ الشَّراب
14 يُسائِلُ مَنْ رَءَانِي في اكْتِئابٍ ومَا بِكَ؟ قُلْتُ في النَّاسِ اكْتِئاب
15 أَلَا تَدْرِي؟ فقال بَلَى عَرَانِي فقلتُ كفاكَ لِلْقَلْبِ اسْتِلاب
16 فقال ومَنْ نُعَزِّي مِن قَبِيلٍ؟ فقلتُ وهلْ يُفيدُ لِذَا الطِّلاب؟
17 عَزاءً ما يُهَيِّجُ مِن شُجُونٍ تَضاعَفَ في الْفُؤادِ بها الْتِهاب
18 نَعَى النّاعِي لِمُوسَى نَجْلٍ حَــيٍّ تَعَايَى النُّطْقُ وَافْتُقِدَ الصَّواب
19 على الشّيْخِ اكْتِوَا نَفْسِي وفِكْرِي بهِ شَلَلٌ ولِلْجِسْمِ اضْطِراب
20 أسىً بعد المَسَرّةِ مِن فَقِيد لهُ دُونَ الأَسى رُفِعَ الْحِجاب
21 وأطْرَقَتِ الْفَضِيلَةُ في حِدادٍ عليْهِ فما لِراغِبِها اقْتِراب
22 أَيا مَنْ للمُرُوءَةِ خَيْرَ صِنْوٍ لها بِجِوارِهِ خَصبَ الْجَنَاب
23 وَيَا مَنْ ظَلّ بالْخَيْرَاتِ فِينَا مَكارِمُهُ مُسَوّمَةٌ عراب
24 سَتَذْكُرُكَ الأَيَادِي باعْتِزازٍ تَنَاقَلُهُ الأكابِرُ والشَّبَاب
25 وتَذْكُرُكَ المساجدُ في رباطٍ قِوامُك الامتِثَالُ والاجْتِناب
26 ولِلّهِ التّهَجُّدُ والتّجَافِي جُنُوبًا بالتَّدَبُّرِ يُسْتَطاب
27 وَكَمْ عَلّمْتَ مِن حِلْمٍ وعِلْمٍ وتَهدي لِلّذِي يَهدي الْكِتاب
28َ لِحَظّكَ نِلْتَ في الدُّنْيَا عَظِيمًا وعِنْدَ اللّهِ في الأُخْرَى الثّواب
29 حَدِيثُ النّفْسِ عَنْكَ على التّأّسّي وأَلنَّي بالتّأَسِّي يُسْتَجاب
30 إِذَا مَا الْبَدْرُ أخْلَفَهُ بُدُورٌ فَمَا لِلْبَدْرِ عَنْكَ إِذَنً غِيَاب
31 بُدورٌ مِنْكَ حَوْلَهًمُ بُدُورٌ لُبَابُ الْمَجْدِ والْحَسَنِ الْعُبَابُ
32 حَباهُمْ ربُّهُمْ عِزًّا ونَصْرًا وحَلَّ بِمَنْ يُعادِيهمْ تَبَاب
33 تَؤوبُ إلى الْجَلِيلِ بِخَيْرِ زادٍ وَذَاكَ لمَنْ لَهُ حَسُنَ الْمَآب
34 ثَوَيْتَ مُوَدَّعًا مَثْوًى عَلَيْهِ مِنَ الرِّضْوانِ يَنْهَمِرُ الرَّباب
35 وَرِثْتَ مَقامَكَ الفِرْدوْسَ الأعْلَى معَ الأَبْرارِ فيهِ لَكَ اصْطِحاب
36 أَيَا شِنْقِيطُ مِنْ قَطَرٍ بِهَذَا أَجَبْتُكِ لَوْ يَصِحُّ لهُ انْتِدَاب
37 وصل على النبي وصحبه ثُمْـــ ـــمَ مَنْ يَكُ لِلنّبِيِّ لهُ انْتِساب
محمد علي ولد أكيبد